سلام عليكم ورحمة الله وبركاته مأجورين بمصاب الامام على الهادي(ع)
ابو محمد
- البحرين
ÇáÓÈÊ 20 íæäíæ 2009 - 3:20
(1602)
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته متباركين بالمولد
أم علاوي
- الاحساء
ÇáËáÇËÇÁ 16 íæäíæ 2009 - 7:13
(1601)
الموقع جميل يسلامو ع القامين ع هذة الموقع
انشاء الله اضافات اكثر واكثر
أبو علي حمزة
- سوريا
ÇáÌãÚÉ 12 íæäíæ 2009 - 6:26
(1600)
هل حب علي (ع) باللسان أم بالقلب أم بالقلب واللسان
*****
بسم الله الرحمن الرحيم
*****
اللّهم مُحًمَّدٍ وآلِ مُحًمَّدٍ
*****
الإمام علي عليه السلام عندما جاؤوا إليه بشاب مقتول (القصة)00000000000000
*****
قال:
وما بقرة بني إسرائيل بأفضل من علي بن أبي طالب (عليه السلام)
القصة معروفة لسنا بصددها الآن
ولكن على حب أمير المؤمنين تابع معي هذه القصة الشيقة والمؤلمة
أحاديث حول حب الإمام علي ثم نتابع القصة
قال: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
حب علي إيمان وبغضه كفر00000
قال: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
يا علي لايحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق 00000
كان في القديم يعرف الرجل ابنه بعرضه على حب علي بن أبي طالب (عليه السلام)
فكان يحمل ولده على عاتقه ويأتي به نحو أمي المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)
وقبل أن يصل إلى الإمام(عليه السلام) يشير لابنه بإصبعه نحو الإمام وهو يقول بني تحب ذاك الرجل المقبل ؟؟؟ فإذا قال أحبه يقبِّل ما بين عينه وهو يقول أنت من صلبي والله وإذا لا لا أحبه!!!!!!
يضرب به الأرض ويقول الحق بأمك قبحك الله لست من صلبي
ما معنا أن نحب الإمام علي ؟؟؟؟
هل يكفي أن نقول (والله نحنا منحب أهل البيت منحب الإمام علي ؟؟؟؟؟)
هل هذا هو الحب؟؟ هل هكذا علمنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كيفية حب أهل بيته (عليهم السلام)
هل هذا هو المقصد الذي قصد به القرآن الكريم حول مودة أهل البيت؟؟؟
(قل لا أسألك عليه أجراً إلا المودة في القربى)
والجواب تأخذونه من هذه القصة المفجعة والمؤلمة
(إليكم القصة (
في يوم من الأيام كان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام جالساً في مسجد الكوفة ، دخل عليه أحد الكوفيين بعد أن سلَّم على الإمام وجلس
رد عليه الإمام متبسماً في وجهه
الكوفي:مولاي يا أبا الحسن أنا احبك ...
قال الإمام(عليه السلام) : بلسانك ،، أم بقلبك و لسانك ؟؟
الكوفي : بالقلب و اللسان احبك ..
فأجابه الإمام(عليه السلام) : إذاً قم تعال معي لاريك من يحبني بقلبه و لسانه.
و بعد أن غدوا خارج الكوفة ، أمره الإمام(عليه السلام) أن يغمض عينيه والتقدم ثلاث خطوات و ما إن فتح عينيه حتى وجد نفسه في مدينة كبيرة تعج بالناس ، البعض منهم مسلمون ، والآخرون من الكفار.
الإمام(عليه السلام) : تعال معي لأعرفك على من يحبني قلبا و لسانا .
مشى الإمام(عليه السلام) مع الرجل إلى دكان رجل قصاب ،، أعطى الإمام(عليه السلام) درهماً للكوفي و قال :
الإمام : (عليه السلام) اشتري لحماً من هذا القصاب ...
أخذ الكوفي الدرهم ، و اتجه إلى دكان القصاب ،،
قال الكوفي : للقصاب خذ هذا الدرهم ، و أعطني مقابله لحماً .
من هيئة الكوفي ،عرف القصاب انه رجل غريب ، فسأله ..
القصاب : من أين أنت ؟؟
قال الكوفي : من الكوفة ..
قال القصاب : أنت من مدينة سيدي ومولاي علي بن أبي طالب !!!!.... (عليه السلام)
الكوفي : نعم ..
القصاب :رحب به كثيراً وهويقو أنت ضيفي هذه الليلة ، لمحبة سيدي ومولاي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)
قال الكوفي : إن معي رفيقا ...
قال القصاب : احضره هو الآخر معك .
جاء الكوفي إلى الإمام(عليه السلام) و اخبره بما جرى معه ... و اتجه الاثنان إلى دكان القصاب..
القصاب يسألهما بفرح شديد وكان مسروراً
أأنتما من الكوفة حقاً ًمن مدينة سيد ومولاي علي بن أبي طالب(عليه السلام) ؟؟
أجابا : نعم ..
فاقفل القصاب دكانه فوراً و أخذ ضيفيه إلى بيته ..
وصلوا منزل القصاب، قال:
القصاب لزوجته : إن معي رجلان غريبان من مدينة سيدي ومولاي علي بن أبي طالب
(عليه السلام) ، فأكرمي ضيافتهما ..
فقامت الزوجة و بفرح شديد ، تجهز المكان ، و تفرشه بشكل لائق .. و انشغلت في خدمتهما
ألقى الإمام ، بعد أن استقر بهما المجلس ، نظرة في البيت ، ووقع نظره على طفلين صغيرين
كأنهما فلقتي قمر طالع 00000000
و حان وقت صلاة المغرب فانشغل الإمام بالصلاة ،، و خلفه القصاب يأتم به ..
و ما إن انتهوا من الصلاة ، حتى سمع القصاب طرقات على باب داره ، فخرج ليستطلع الأمر ... فتح الباب ليرى احد رجال الشرطة بانتظاره .
القصاب : ماذا تريد ..
الشرطي : الأمير أمرني بقتلك ، و اخذ دمك إليه لأنه مرض مرضاً أوصاه الأطباء بدم محب علي بن أبي طالب
القصاب : إن لدي ضيوفاً ، فاسمح لي أن أوصي بهما زوجتي ...
القصاب قال: لزوجته يا زوجتي الوفية ..أرجوك أن تكرمي ضيفينا فقد سمعت أن مولاي علي يحب الضيوف كثيراً ، فأنا لدي عمل خارج المنزل0
قال هذا و اتجه من فوره خارج المنزل من غير أن يخبر زوجته بالأمر لئلا تحزن ، و حتى يتم
ضيافة الرجلين كأحسن ما يرام ... حين رأى الأطفال أبوهما خرج من البيت خرج الطفلين على
أثره من غير أن يعلم بهما والدهما 0
و ما إن رفع السيَّاف سيفه مستعداً ليقطع رأس القصاب حتى انبرى إليه الابن الأكبر طالباً من
السياف أن يقطع رأسه و يترك أبيه ، فوافق السياف...
رفع السياف سيفه و أهوى به على رقبة الطفل ليفصل رأسه عن بدنه ، و أمام ناظري أباه و
أخاه الصغير ، في هذه اللحظات ألقى الأخ الأصغر بنفسه على جسد أخيه يحتضنه فضرب
السياف رأس الطفل الآخر وفصل رأسه عن بدنه 0
اخذ السياف من دمائهما إلى الأمير و اخبره بتمام القصة.
أما القصاب فبعينين ممتلئتين دمعا ، وبكبد يتفطر حرقة وألماً وأسى ، حمل رأس ولديه الصغيرين
وبدنهما ، و أخفاهما في زاوية في داره ، و اتجه إلى زوجته يأمرها بوضع الغذاء ، و لم يبدي لها أي شيء مما جرى.
وضعت المرأة الطعام وجلس القصاب بحضرة ضيفيه 0
قال القصاب : تفضلوا بسم الله على محبة رسول الله صلى الله عليه وآله وعلى محبة سيدي و مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي
طالب(عليه السلام) كلوا من هذا الطعام .
قال الإمام : حتى يحضر ابناك فلن نأكل شيئا ً000
قال القصاب : يا أخي انتم كلوا طعامكم ،، فلأطفال في مكان آخر 000
رفض الإمام أن يأكل شيئا إلا بحضور الطفلين و كلما أصر القصاب على أمير المؤمنين
(عليه السلام) لم يجدي نفعا وبعد طول إصرار قال له الإمام: (عليه السلام) أما تعرفني ؟؟؟ أنا مولاك علي بن أبي طالب
قال القصاب : يا مولاي ، أنا و ابناي ، و مالي و زوجتي كلنا فداك0
و اتجه إلى زوجته فسألته عن الطفلين و كانت أحست بغيابهما 0
قال القصاب : لا ترفعي صوتك ، فقد ذبحا على محبة مولانا علي(عليه السلام)
لم تملك الزوجة نفسها حتى شرعت في بكاء شديد فقال لها القصاب :
اهدئي فان ضيفنا رحيم ، سيحيي طفلينا ..
تعجبت الزوجة ، فأنى لهذا الضيف أن يحييهما ..
القصاب : إن ضيفنا هو أمير المؤمنين علي . (عليه السلام)
ما أن سمعت هذا الكلمات حتى ألقت بنفسها على أقدام الإمام تقبلهما ،،، فقال لهما الإمام :
لا تحزنا ! الآن بإذن الله سأحيي طفلاكما ،، (للقصاب): احضر جسد الطفلين هنا ...
احضر القصاب جسد الطفلين و وضعهما أمام الإمام ،،، فقام و صلى عليهما ركعتين و دعا ببعض الدعوات ،،، يقول الكوفي : ما
رأيت إلا و قد قام الطفلان حيين و قالا :
((لبيك ، لبيك ، يا مولانا يا أبا الحسن))
و ألقى الطفلين و أمهما و أباهما أنفسهم على أقدام الإمام(عليه السلام) يقبلانها ، و هما بفرح شديد..
الإمام يسال الكوفي : هل أنت مثل هذا القصاب تحبني بقلبك و لسانك ؟؟
الكوفي و قد عرف معنى الحب الحقيقي ، أجاب : لا
و جلسوا معاً لتناول الغذاء .. بعدها أن اخذ الرجل بأطراف ثوب الإمام يرجوه ،، أن أنشر هذا الأمر في المدينة( ولو علم الأمير
بالخبر فسيقضي عليهم جميعا) رغم هذا الشيء صمم هذا المالي أن ينشر الخبر ولو كلفه هذا الأمر حياته وحيات زوجته
وأطفاله.. فقال له الإمام لا تخف إذا أصابك أمر مكروه واحتجتني ، نادي باسمي فقط ..
وودع الإمام القصاب و خرج مع الكوفي و أمره أن يغمض عينيه كما فعل و يتقدم ثلاث خطوات ،، ليكونا في الكوفة ...
و سرعان ما انتشر خبر القصاب في مدينته و وصل إلى الأمير فأمر جنوده بالقضاء عليهم كلهم لكن القصاب ما إن رأى جنود
الأمير تهجم على داره حتى قام يهتف باسم أمير المؤمنين(عليه السلام) و في نفس اللحظة حضر الإمام و قاتل المهاجمين
بشجاعته المعروفة ،، وهزمهم شر هزيمة.
سمع الأمير بخبر الإمام ، ففزع فزعا شديدا ، و قام برأس مكشوف و قدمان حافيين ، يركض إلى الأمير ،، يطلب منه الأمان
. فأمنه الإمام ، وبعدها آمن الأمير وحَسُنَ إيمانه ، و صار عاقبته إلى خير0000
فهل نكون مثل الكوفي ، أم مثل القصاب الذي يجسد معنى الحب الحقيقي ، بقلبه و لسانه ؟؟؟
نادي علياً مظهر العجائب تجده عوناً لك في النوائب
كل همٍ وغمٍ سينجلي سينجلي بذكرك يا عليُ يا عليُ يا عليْ
اللهم ثبتنا على ولاية أمير المؤمنين و ارزقنا شفاعته
بحق مُحًمَّدٍ وآلِ مُحًمَّدٍ
وارزقنا في الدنيا زيارتهم وفي الآخرة شفاعتهم
والعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أعداء الدين من الأولين والآخرين إلى قيام يوم الدين
اللهم آمين والحمد لله رب العالمين
أبو علي حمزة
- سوريا
ÇáÌãÚÉ 12 íæäíæ 2009 - 2:26
(1599)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللّهم مُحًمَّدٍ وآلِ مُحًمَّدٍ
الإمام علي عليه السلام عندما جاؤوا إليه بشاب مقتول (القصة)00000000000000
قال:
وما بقرة بني إسرائيل بأفضل من علي بن أبي طالب (عليه السلام)
القصة معروفة لسنا بصددها الآن
ولكن على حب أمير المؤمنين تابع معي هذه القصة الشيقة والمؤلمة
أحاديث حول حب الإمام علي ثم نتابع القصة
قال: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
حب علي إيمان وبغضه كفر00000
قال: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
يا علي لايحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق 00000
كان في القديم يعرف الرجل ابنه بعرضه على حب علي بن أبي طالب (عليه السلام)
فكان يحمل ولده على عاتقه ويأتي به نحو أمي المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)
وقبل أن يصل إلى الإمام(عليه السلام) يشير لابنه بإصبعه نحو الإمام وهو يقول بني تحب ذاك الرجل المقبل ؟؟؟ فإذا قال أحبه يقبِّل ما بين عينه وهو يقول أنت من صلبي والله وإذا لا لا أحبه!!!!!!
يضرب به الأرض ويقول الحق بأمك قبحك الله لست من صلبي
ما معنا أن نحب الإمام علي ؟؟؟؟
هل يكفي أن نقول (والله نحنا منحب أهل البيت منحب الإمام علي ؟؟؟؟؟)
هل هذا هو الحب؟؟ هل هكذا علمنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كيفية حب أهل بيته (عليهم السلام)
هل هذا هو المقصد الذي قصد به القرآن الكريم حول مودة أهل البيت؟؟؟
(قل لا أسألك عليه أجراً إلا المودة في القربى)
والجواب تأخذونه من هذه القصة المفجعة والمؤلمة
(إليكم القصة (
في يوم من الأيام كان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام جالساً في مسجد الكوفة ، دخل عليه أحد الكوفيين بعد أن سلَّم على الإمام وجلس
رد عليه الإمام متبسماً في وجهه
الكوفي:مولاي يا أبا الحسن أنا احبك ...
قال الإمام(عليه السلام) : بلسانك ،، أم بقلبك و لسانك ؟؟
الكوفي : بالقلب و اللسان احبك ..
فأجابه الإمام(عليه السلام) : إذاً قم تعال معي لاريك من يحبني بقلبه و لسانه.
و بعد أن غدوا خارج الكوفة ، أمره الإمام(عليه السلام) أن يغمض عينيه والتقدم ثلاث خطوات و ما إن فتح عينيه حتى وجد نفسه في مدينة كبيرة تعج بالناس ، البعض منهم مسلمون ، والآخرون من الكفار.
الإمام(عليه السلام) : تعال معي لأعرفك على من يحبني قلبا و لسانا .
مشى الإمام(عليه السلام) مع الرجل إلى دكان رجل قصاب ،، أعطى الإمام(عليه السلام) درهماً للكوفي و قال :
الإمام : (عليه السلام) اشتري لحماً من هذا القصاب ...
أخذ الكوفي الدرهم ، و اتجه إلى دكان القصاب ،،
قال الكوفي : للقصاب خذ هذا الدرهم ، و أعطني مقابله لحماً .
من هيئة الكوفي ،عرف القصاب انه رجل غريب ، فسأله ..
القصاب : من أين أنت ؟؟
قال الكوفي : من الكوفة ..
قال القصاب : أنت من مدينة سيدي ومولاي علي بن أبي طالب !!!!.... (عليه السلام)
الكوفي : نعم ..
القصاب :رحب به كثيراً وهويقو أنت ضيفي هذه الليلة ، لمحبة سيدي ومولاي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)
قال الكوفي : إن معي رفيقا ...
قال القصاب : احضره هو الآخر معك .
جاء الكوفي إلى الإمام(عليه السلام) و اخبره بما جرى معه ... و اتجه الاثنان إلى دكان القصاب..
القصاب يسألهما بفرح شديد وكان مسروراً
أأنتما من الكوفة حقاً ًمن مدينة سيد ومولاي علي بن أبي طالب(عليه السلام) ؟؟
أجابا : نعم ..
فاقفل القصاب دكانه فوراً و أخذ ضيفيه إلى بيته ..
وصلوا منزل القصاب، قال:
القصاب لزوجته : إن معي رجلان غريبان من مدينة سيدي ومولاي علي بن أبي طالب
(عليه السلام) ، فأكرمي ضيافتهما ..
فقامت الزوجة و بفرح شديد ، تجهز المكان ، و تفرشه بشكل لائق .. و انشغلت في خدمتهما
ألقى الإمام ، بعد أن استقر بهما المجلس ، نظرة في البيت ، ووقع نظره على طفلين صغيرين
كأنهما فلقتي قمر طالع 00000000
و حان وقت صلاة المغرب فانشغل الإمام بالصلاة ،، و خلفه القصاب يأتم به ..
و ما إن انتهوا من الصلاة ، حتى سمع القصاب طرقات على باب داره ، فخرج ليستطلع الأمر ... فتح الباب ليرى احد رجال الشرطة بانتظاره .
القصاب : ماذا تريد ..
الشرطي : الأمير أمرني بقتلك ، و اخذ دمك إليه لأنه مرض مرضاً أوصاه الأطباء بدم محب علي بن أبي طالب
القصاب : إن لدي ضيوفاً ، فاسمح لي أن أوصي بهما زوجتي ...
القصاب قال: لزوجته يا زوجتي الوفية ..أرجوك أن تكرمي ضيفينا فقد سمعت أن مولاي علي يحب الضيوف كثيراً ، فأنا لدي عمل خارج المنزل0
قال هذا و اتجه من فوره خارج المنزل من غير أن يخبر زوجته بالأمر لئلا تحزن ، و حتى يتم
ضيافة الرجلين كأحسن ما يرام ... حين رأى الأطفال أبوهما خرج من البيت خرج الطفلين على
أثره من غير أن يعلم بهما والدهما 0
و ما إن رفع السيَّاف سيفه مستعداً ليقطع رأس القصاب حتى انبرى إليه الابن الأكبر طالباً من
السياف أن يقطع رأسه و يترك أبيه ، فوافق السياف...
رفع السياف سيفه و أهوى به على رقبة الطفل ليفصل رأسه عن بدنه ، و أمام ناظري أباه و
أخاه الصغير ، في هذه اللحظات ألقى الأخ الأصغر بنفسه على جسد أخيه يحتضنه فضرب
السياف رأس الطفل الآخر وفصل رأسه عن بدنه 0
اخذ السياف من دمائهما إلى الأمير و اخبره بتمام القصة.
أما القصاب فبعينين ممتلئتين دمعا ، وبكبد يتفطر حرقة وألماً وأسى ، حمل رأس ولديه الصغيرين
وبدنهما ، و أخفاهما في زاوية في داره ، و اتجه إلى زوجته يأمرها بوضع الغذاء ، و لم يبدي لها أي شيء مما جرى.
وضعت المرأة الطعام وجلس القصاب بحضرة ضيفيه 0
قال القصاب : تفضلوا بسم الله على محبة رسول الله صلى الله عليه وآله وعلى محبة سيدي و مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي
طالب(عليه السلام) كلوا من هذا الطعام .
قال الإمام : حتى يحضر ابناك فلن نأكل شيئا ً000
قال القصاب : يا أخي انتم كلوا طعامكم ،، فلأطفال في مكان آخر 000
رفض الإمام أن يأكل شيئا إلا بحضور الطفلين و كلما أصر القصاب على أمير المؤمنين
(عليه السلام) لم يجدي نفعا وبعد طول إصرار قال له الإمام: (عليه السلام) أما تعرفني ؟؟؟ أنا مولاك علي بن أبي طالب
قال القصاب : يا مولاي ، أنا و ابناي ، و مالي و زوجتي كلنا فداك0
و اتجه إلى زوجته فسألته عن الطفلين و كانت أحست بغيابهما 0
قال القصاب : لا ترفعي صوتك ، فقد ذبحا على محبة مولانا علي(عليه السلام)
لم تملك الزوجة نفسها حتى شرعت في بكاء شديد فقال لها القصاب :
اهدئي فان ضيفنا رحيم ، سيحيي طفلينا ..
تعجبت الزوجة ، فأنى لهذا الضيف أن يحييهما ..
القصاب : إن ضيفنا هو أمير المؤمنين علي . (عليه السلام)
ما أن سمعت هذا الكلمات حتى ألقت بنفسها على أقدام الإمام تقبلهما ،،، فقال لهما الإمام :
لا تحزنا ! الآن بإذن الله سأحيي طفلاكما ،، (للقصاب): احضر جسد الطفلين هنا ...
احضر القصاب جسد الطفلين و وضعهما أمام الإمام ،،، فقام و صلى عليهما ركعتين و دعا ببعض الدعوات ،،، يقول الكوفي : ما
رأيت إلا و قد قام الطفلان حيين و قالا :
((لبيك ، لبيك ، يا مولانا يا أبا الحسن))
و ألقى الطفلين و أمهما و أباهما أنفسهم على أقدام الإمام(عليه السلام) يقبلانها ، و هما بفرح شديد..
الإمام يسال الكوفي : هل أنت مثل هذا القصاب تحبني بقلبك و لسانك ؟؟
الكوفي و قد عرف معنى الحب الحقيقي ، أجاب : لا
و جلسوا معاً لتناول الغذاء .. بعدها أن اخذ الرجل بأطراف ثوب الإمام يرجوه ،، أن أنشر هذا الأمر في المدينة( ولو علم الأمير
بالخبر فسيقضي عليهم جميعا) رغم هذا الشيء صمم هذا المالي أن ينشر الخبر ولو كلفه هذا الأمر حياته وحيات زوجته
وأطفاله.. فقال له الإمام لا تخف إذا أصابك أمر مكروه واحتجتني ، نادي باسمي فقط ..
وودع الإمام القصاب و خرج مع الكوفي و أمره أن يغمض عينيه كما فعل و يتقدم ثلاث خطوات ،، ليكونا في الكوفة ...
و سرعان ما انتشر خبر القصاب في مدينته و وصل إلى الأمير فأمر جنوده بالقضاء عليهم كلهم لكن القصاب ما إن رأى جنود
الأمير تهجم على داره حتى قام يهتف باسم أمير المؤمنين(عليه السلام) و في نفس اللحظة حضر الإمام و قاتل المهاجمين
بشجاعته المعروفة ،، وهزمهم شر هزيمة.
سمع الأمير بخبر الإمام ، ففزع فزعا شديدا ، و قام برأس مكشوف و قدمان حافيين ، يركض إلى الأمير ،، يطلب منه الأمان
. فأمنه الإمام ، وبعدها آمن الأمير وحَسُنَ إيمانه ، و صار عاقبته إلى خير0000
فهل نكون مثل الكوفي ، أم مثل القصاب الذي يجسد معنى الحب الحقيقي ، بقلبه و لسانه ؟؟؟
نادي علياً مظهر العجائب تجده عوناً لك في النوائب
كل همٍ وغمٍ سينجلي سينجلي بذكرك يا عليُ يا عليُ يا عليْ
اللهم ثبتنا على ولاية أمير المؤمنين و ارزقنا شفاعته
بحق مُحًمَّدٍ وآلِ مُحًمَّدٍ
وارزقنا في الدنيا زيارتهم وفي الآخرة شفاعتهم
والعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أعداء الدين من الأولين والآخرين إلى قيام يوم الدين
اللهم آمين والحمد لله رب العالمين
أبو علي حمزة
- سوريا
ÇáÃÑÈÚÇÁ 10 íæäíæ 2009 - 4:37
(1598)
يلايم لاتلوم اللي يحب حـيدرْ
رضع شوگ الولاية من ثدايه أمه
تلوَّع بالمحبة والعشـﮓ يــكبرْ
بشرايينه يسير أشما سرَه بـدمه
طﮓ بهرش ﮔلبه البرعم وخـضَّرْ
وفتح ورد المحنَّه وللعطر شــمَّه
ابـغرامك يا علي مـجنون وميَّسرْ
ومن فرحـته الـدنيه بـعد متلمَّه
حـبيب الـفارگ المحبوب يتحسَّرْ
عله الـمحبوب المفارگ صعب همَّه
جـرح ميطيب ينزف بـالألم يسعرْ
وجرح البـﮕلب ما ينحمل زحـمه
يمته ابحضرتك يتلاگه الـمـهجَّرْ
يا حامي الـحمه واهله تـصل يمَّه
يسولف من عذاب اسنين عمره اشمرْ
وعليه اشلون صارت دنيته ظلمه
يـحب شباكك بلـهفه وعليه يفـترْ
وبلسانه يـردّد يا علي الـﭽـلمه
ويشم ريـحة ترابك ريـحة العنبرْ
يرد الحيل بـيه يعـﮕـد حبل عزمه
ولو مات بجــوارك يمه يـلتحضرْ
أمّن لا تخاف اتـصيحله ابــإسمه
وانه اباسمك أصيحن يا علي وافـخرْ
صامد عالشدد ولـهن صرت مرمه
بس الله اليحلها وانته بس تـﮕـدرْ
تــحضَر شـدّته الينخاك وتسلمه
الـﮕـلب عاشـﮓ لجيتك وأنت حلها
المشاكل عَــــلَيْ كثرت وأنت حـــــلها الشدد يبن الحسن زادت علــــــــيَّه
أبو علي حمزة
- سوريا
ÇáËáÇËÇÁ 09 íæäíæ 2009 - 6:10
(1596)
على طيبة رحنا ومن طيبة جـــــينا لـــــنزور الهـــادي طـــــه نبــــــينا
*****
صـــلُّوا لنصـــلي عالنبي الهـــادي حب المصــــطفى ســـــــــاكن فؤادي
على حــــبَّه اربيــــنا أنا وأولادي أحـــمد محـــمَّد يا نــــور عـنـــينا
*****
على طيــبه يالله شـــدُّوا الرحــــالِ لــزيارة طــــــــه نبـــينا الغـــــالي
بكل شــده أنـــده فحـــل الرجــالِ مـــــــــدد يا علي نجــــــده إليــنا
*****
ياربِّ بــــــارك هالفرحــــــة وزيـــدِي وأحفـــــظ من شــــارك مع التأييدِ
أحـــــمد يا أحــــمد نظرة يا سيدي كــــرامة الزهرة وحـــــيدر علينا
*****
ما أجمل هالمـــــولد بمــــدح الهـــادي أحــــمد محمَّد ذخري وإسنادي
والحسن والحسين وعلي الســـــــــجَّادِ مـــــــع باقر عـــــلوم النبيينَ
*****
الصـــــادق وموس ى باب ألمــــــرادي لإمامي الرضــا بهــدي إنشادي
الجَــــــوَاد النـــقي وعــلي الــــهادي العسكري التقي يشفع إلــــينا
*****
للحُـــــــجَّة القائم أهـــــــدي سلامي ولـلزهرة البضعة بنت الـــكرامِ
خادمكــــــم واللهِ أشــــكو آلامــــــي من هذا الزمن ضــاقت عــــلينا
*****
كلمات خادم ومداح أهل البيت المنشد حسن حمزة أبوعلي
*****
أبو علي حمزة
- سوريا
ÇáËáÇËÇÁ 02 íæäíæ 2009 - 4:14
(1594)
أنا صاحب عقل ميَّزت وين الخــير
ما أساوي الفحم ويَّه خـرزة الكهرب
شيعي ورافضي تسميني بعض الناس
نعـــم رافض ظلمكم ما أبايع ضب
بايعت الولـي اللِّــي نصَّبه الرحمن
قاطع رأس عــمرو وشاطر المرحب
وَّيه بيعت شـــرف كمَّلت هذا الـدين
سهله على الشيعي وعلى البعض تصعب
خلها الناس تحـــجي شما تريد اتكول
أنا الراكب الصعبات وغــيري ما يركب
عندي الموت راحـــة هذا درب حسين
ألــذ من الشهد بشفايفي وأعـــذب
أبو علي حمزة
- سوريا
ÇáÃÍÏ 31 ãÇíæ 2009 - 8:31
(1593)
شهادة فاطمة الزهراء ( عليها السلام )
بعد استشهاد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) اشتدَّ عليها الحزن والأسى ، ونزل بها المرض لِمَا لاقَتْهُ من هجوم أَزْلامِ الزُمرة الحاكمة آنذاك على دارها ، وَعَصْرِهَا بَين الحَائطِ والبَابِ ، وَسُقُوطِ جَنِينِها المُحسِن ( عليه السلام ) ، وَكَسْرِ ضِلعِها ، وَغَصبِ أَرضِهَا ( فَدَك ) .
فتوالت الأمراض على وديعة النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وفَتك الحزن جِسمَها النحيلَ المُعذَّبَ حتى انهارت قواها ( عليه السلام ) .
فقد مشى إليها الموت سريعاً وهي ( عليها السلام ) في شبابها الغَض ، وقد حان موعد اللقاء القريب بينها ( عليها السلام ) وبين أبيها ( صلى الله عليه وآله ) الذي غاب عنها ، وغابت معه عواطفه الفَيَّاضة .
وَلَمَّا بدت لها طلائع الرحيل عن هذه الحياة طَلَبتْ حضورَ أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) ، فَعَهدتْ إليهِ بِوَصِيَّتِها ، ومضمون الوصية :
أن يُوارِي ( عليه السلام ) جثمانها ( عليها السلام ) المقدس في غَلس اللَّيل البهيم ، وأن لا يُشَيِّعُها أحد من الذين هَضَمُوهَا ، لأنهم أَعداؤها ( عليها السلام ) وأعداء أبيها ( صلى الله عليه وآله ) - على حَدِّ تعبيرها - .
كَما عَهدت إليه أن يتزوَّج من بعدها بابنة أختها أمَامَة ، لأنَّها تقوم بِرِعَايَة ولديها الحسن والحسين ( عليهما السلام ) اللَّذَين هما أعزُّ عندها من الحياة .
وعهدت إليه أن يعفي موضع قبرها ، ليكون رمزاً لِغَضَبِهَا غير قابلٍ للتأويل على مَمَرِّ الأجيال الصاعدة .
وضمن لها أمير المؤمنين ( عليه السلام ) جميع ما عَهدَت إليه ، وانصرف عنها ( عليها السلام ) وهو غارق في الأسى والشجون .
وفي آخر يوم من حياتها ( عليها السلام ) ظهر بعض التحسّن على صحتها ، وكانت بادية الفرح والسرور ، فقد علمت ( عليها السلام ) أنها في يومها تلحق بأبيها ( صلى الله عليه وآله ) .
وعمدت ( عليها السلام ) إلى ولديها ( عليهما السلام ) فَغَسَلت لهما ، وصنعت لهما من الطعام ما يكفيهم يومهم ، وأمرت ولديها بالخروج لزيارة قبر جدّهما ، وهي تلقي عليهما نظرة الوداع ، وقلبها يذوب من اللوعة والوجد .
فخرج الحسنان ( عليهما السلام ) وقد هاما في تيار من الهواجس ، وأَحسَّا ببوادر مخيفة أغرقتهما بالهموم والأحزان ، والتفت وديعة النبي ( صلى الله عليه وآله ) إلى أسماء بنت عميس ، وكانت تتولى تمريضها وخدمتها فقالت ( عليها السلام ) لها : يا أُمَّاه .
فقالت أسماء : نعم يا حبيبة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
فقالت ( عليها السلام ) : اسكبي لي غسلاً .
فانبرت أسماء وأتتها بالماء فاغتسلت ( عليها السلام ) فيه ، وقالت ( عليها السلام ) لها ثانياً : إيتيني بثيابي الجدد .
فناولتها أسماء ثيابها ( عليها السلام ) .
ثم هتفت الزهراء ( عليها السلام ) بها مرة أخرى : اجعلي فراشي وسط البيت .
وعندها ذعرت أسماء وارتعش قلبها ، فقد عرفت أن الموت قد حلّ بوديعة النبي ( صلى الله عليه وآله ) .
فصنعت لها ما أرادت ، فاضطجعت الزهراء ( عليها السلام ) على فراشها ، واستقبلت القبلة ، والتفتت إلى أسماء قائلة بصوت خافت : يا أُمَّاه ، إني مقبوضة الآن ، وقد تَطَهَّرتُ فلا يكشفني أحد .
وأخذت ( عليها السلام ) تتلو آيات من الذكر الحكيم حتى فارقت الروحُ الجسد ، وَسَمت تلك الروح العظيمة إلى بارئها ، لتلتقي بأبيها ( صلى الله عليه وآله ) الذي كرهت الحياة بعده .
وكان ذلك في ( 13 من جمادي الأول ) من سنة ( 11 هـ ) ، وفي رواية أخرى أنه كان في ( 8 ربيع الثاني ) من نفس السنة ، وفي رواية أخرى في ( 3 جمادي الثاني ) من نفس السنة أيضاً .
ورجع الحسنان ( عليهما السلام ) إلى الدار فلم يجدا فيها أمهما ( عليها السلام ) ، فبادرا يسألان أسماء عن أمّهما ، ففاجئتهما وهي غارقة في العويل والبكاء قائلة : يا سيدي إن أمّكما قد ماتت ، فأخبرا بذلك أباكما ، وكان هذا الخبر كالصاعقة عليهما .
فهرعا ( عليهما السلام ) مسرعين إلى جثمانها ، فوقع عليها الحسن ( عليه السلام ) ، وهو يقول : يا أُمَّاه ، كلميني قبل أن تفارق روحي بدني .
وألقى الحسين ( عليه السلام ) نفسه عليها وهو يَعجُّ بالبكاء قائلاً : يا أُمَّاه ، أنا ابنك الحسين كلميني قبل أن ينصدع قلبي .
وأخذت أسماء تعزيهما وتطلب منهما أن يسرعا إلى أبيهما ( عليه السلام ) فيخبراه ، فانطلقا ( عليهما السلام ) إلى مسجد جدّهما رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وهما غارقان في البكاء ، فلما قربا من المسجد رفعا صوتهما بالبكاء ، فاستقبلهما المسلمون وقد ظنوا أنهما تذكرا جدّهما ( صلى الله عليه وآله ) فقالوا :
ما يبكيكما يا ابنَي رسول الله ؟ لعلّكما نظرتما موقف جدّكما ( صلى الله عليه وآله ) فبكيتما شوقاً إليه ؟
فهرعا ( عليهما السلام ) إلى أبيهما وقالا بأعلى صوتهما : أَوَ ليس قد ماتت أُمُّنا فاطمة .
فاضطرب الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وهزَّ النبأ المؤلم كِيانَه ، وطفق يقول :
بمن العزاء يا بنت محمد ( صلى الله عليه وآله ) ؟
كنتُ بِكِ أتعزَّى ، فَفِيمَ العزاء من بعدك ؟
وخَفَّ ( عليه السلام ) مسرعاً إلى الدار وهو يذرف الدموع ، ولما ألقى نظرة على جثمان حبيبة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أخذ ينشد ( عليه السلام ) :
وهرع الناس من كل صوب نحو بيت الإمام ( عليه السلام ) وهم يذرفون الدموع على وديعة نبيهم ( صلى الله عليه وآله ) ، فقد انطوت بموت الزهراء ( عليها السلام ) آخر صفحة من صحفات النبوة ، وتذكروا بموتها عطف الرسول ( صلى الله عليه وآله ) عليهم ، وقد ارتَجَّت المدينة المنورة من الصراخ والعويل .
وعهد الإمام ( عليه السلام ) إلى سَلمَان أن يقول للناس بأن مواراة بضعة النبي ( صلى الله عليه وآله ) تأخّر هذه العشية ، وتفرقت الجماهير .
ولما مضى من الليل شَطرُهُ ، قام الإمام ( عليه السلام ) فغسَّل الجسد الطاهر ، ومعه أسماء والحسنان ( عليهما السلام ) ، وقد أخذت اللوعة بمجامع قلوبهم .
وبعد أن أدرجها في أكفانها دعا بأطفالها - الذين لم ينتهلوا من حنان أُمِّهم - ليلقوا عليها النظرة الأخيرة ، وقد مادت الأرض من كثرة صراخهم وعويلهم ، وبعد انتهاء الوداع عقد الإمام الرداء عليها .
ولما حَلَّ الهزيع الأخير من الليل قام ( عليه السلام ) فصلّى عليها ، وعهد إلى بني هاشم وخُلَّصِ أصحابه أن يحملوا الجثمان المقدّس إلى مثواه الأخير .
ولم يخبر ( عليه السلام ) أي أحد بذلك ، سوى تلك الصفوة من أصحابه الخُلَّص وأهل بيته ( عليهم السلام ) .
وأودعها في قبرها وأهال عليها التراب ، ووقف ( عليه السلام ) على حافة القبر ، وهو يروي ثراه بدموع عينيه ، واندفع يُؤَبِّنها بهذه الكلمات التي تمثل لوعته وحزنه على هذا الرزء القاصم قائلاً :
( السَّلام عَليكَ يا رسولَ الله عَنِّي وعنِ ابنَتِك النَّازِلَة في جوارك ، السريعة اللحاق بك ، قَلَّ يا رسولَ الله عن صَفِيَّتِك صَبرِي ، وَرَقَّ عنها تَجَلُّدِي ، إِلاَّ أنَّ في التأسِّي بِعظِيم فرقَتِك وَفَادحِ مُصِبَيتِك مَوضِعَ تَعَزٍّ ، فَلَقد وَسَّدتُكَ فِي مَلحُودَةِ قَبرِك ، وَفَاضَت بَينَ نَحري وصَدرِي نَفسُكَ .
إِنَّـا لله وإنَّا إليه راجعون ، لقد استُرجِعَتْ الوَديعةُ ، وأُخِذَتْ الرَّهينَة ، أمَّا حُزنِي فَسَرْمَدْ ، وَأمَّا لَيلِي فَمُسَهَّدْ ، إلى أَنْ يختارَ اللهُ لي دارَك التي أنتَ بِها مُقيم ، وَسَتُنَبِّئُكَ ابنتُكَ بِتَضَافُرِ أُمَّتِكَ على هَضمِها ، فَاحفِهَا السُّؤَالَ ، واستَخبِرْهَا الحَالَ ) .
فأعلن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في هذه الكلمات شكواه للرسول ( صلى الله عليه وآله ) على ما أَلَمَّ بابنتِه من الخطوب والنكبات ، وطَلبَ ( عليه السلام ) منه ( صلى الله عليه وآله ) أن يَلحَّ في السُؤال منها ( عليها السلام ) ، لتخبِرَهُ ( صلى الله عليه وآله ) بما جرى عليها ( عليها السلام ) من الظُلم والضَيم في تلك الفترة القصيرة الأمد التي قد عاشتها ( عليها السلام ) .
وعاد الإمام ( عليه السلام ) إلى بيته كئيباً حزيناً ، ينظر إلى أطفاله ( عليهم السلام ) وهُم يبكون على أُمِّهم ( عليها السلام ) أَمَرَّ البكاء .
أبو علي حمزة
- سوريا
ÇáÓÈÊ 02 ãÇíæ 2009 - 6:50
(1592)
عدالة الإمام علي (عليه السلام)
قد لازمت شخصيةَ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) السامية جوهرةُ العدالة الثمينة ، واقترن اسمه المقدس بالعدالة ، فقد كان عادلاً يأنس بالعدالة ويهتم بها .
إن كل مجتمع أو جماعة أو فرد مناد بالعدالة ، ويأمل في تكوين مجتمع يقوم على أساس القسط والعدل ، يضع عدل علي ( عليه السلام ) نصب عينه ، ويتخذ أسلوبه في تطبيق العدالة كقدوة في برنامجه الذي يسعى إلى تطبيقه .
فحقاً لم يعرف تاريخ الإنسانية شخصاً كعلي ( عليه السلام ) خلد اسمه إلى الأبد ، وارتسمت صورة عدالته في أذهان البشر ، فقد كان عاشقاً للعدالة ، مولعاً بها إلى غايتها القصوى .
إن الإمام علي ( عليه السلام ) مصداقٌ بارز لآية : (كُونُوا قَوَّامِينَ بِالقِسطِ) .
نعم ، لقد كانت هذه العدالة ضالته ، وكان كالظاميء الذي يبحث عن عين ماء تروي ظمأه ، ساعياً إلى معين العدالة العذب .
لم يكن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يرضى بالكف عن تطبيق العدالة ، والتراجع عنها مهما كلف الثمن ، ولم يرض أن يتخطى العدالة خطوة ، حتى من أجل تثبيت أركان حكومته الفتية ، وأبى أن يساوم أو يتبع المصالح السياسية مهما عظم الثمن .
كما أنه لم يرض أن يضحي بالعدالة ويقع تحت تأثير الرحمة والتحرق والشفقة ، فيعرض بذلك هذا الركن المقدس للتزلزل والانهيار .
فإن عدالته ( عليه السلام ) كانت ذكراً يلهج به لسان الخاص والعام ، والعدو والصديق ، حتى كانت كثرة عدله هي السبب في قتله ( عليه السلام ) .
ونحن إذا أردنا التعرض لنماذج لعدالته ( عليه السلام ) لاحتجنا إلى مجلدات طوال ، ولكن نقول :
إن العدالة كانت نصب عينه ، وملأت وجوده وكيانه ، فقد كان ( عليه السلام ) يرى أنه : ( في العدل صلاح البرية ) .
وقد كان ( عليه السلام ) يسد جوعته بكسرة خبز يابسة ، ويأتدم الملح ليكون مستوى معيشته كأضعف الناس ، ويقول : ( إن الله فرض على أئمة العدل أن يقدروا أنفسهم بضعفة الناس كيلا يتبيغ بالفقير فقره ) .
فإن مثل هذا السلوك لا يمكن أن يصدر من غير علي ( عليه السلام ) ، فهو نتاج تربية الرسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) ، فإن عدالة علي (عليه السلام) نشأت من العدل الإلهي وسعى لتطبيقها .
ولذا أصبحت عدالته ( عليه السلام ) نموذجاً واضحاً لكل القادة وطلاب العدالة على مرِّ القرون ، ومصداقاً مشرِّفاً للإنسان المسلم المتكامل الذي يستطيع أن يكون قدوة في جميع المجالات .
أبو علي حمزة
- سوريا
ÇáÓÈÊ 02 ãÇíæ 2009 - 6:48
(1591)
قصة قبر الإمام علي ( عليه السلام )
جاء في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : لما قُتل الإمام علي ( عليه السلام ) قصد بنوه أن يخفوا قبرَه بوصية منه ، خوفاً من بني أميّة والمنافقين والخوارج أن يُحْدِثوا في قبره حدثاً .
فأوهموا الناس في موضع قبره تلك الليلة - ليلة دفنه ( عليه السلام ) - إيهامات مختلفة .
فشدّوا على جملٍ تابوتاً موثقاً بالحبال ، يفوح منه روائح الكافور وأخرجوه من الكوفة في سواد الليل بصحبة ثقاتهم ، يوهمون أنهم يحملونه إلى المدينة فيدفنونه عند فاطمة ( عليها السلام ) .
وأخرجوا بغْلاً وعليه جنازة مغَطَّاة ، يوهمون أنهم يدفنونه بالحيرة ، وحفروا حفائر عدَّة ، منها في رحبة مسجد الكوفة .
ومنها برحبة قصر الإمارة ، ومنها في حجرة في دور آل جعدة بن هبيرة المخزومي ، ومنها في أصل دار عبد الله بن يزيد القسري ، بحذاء باب الورَّاقين ، مما يلي قبلة المسجد .
ومنها في الكناسة - محلَّة بالكوفة - ومنها في الثويَّة - موضع قريب من الكوفة - فعمي على الناس موضع قبره .
ولم يعلم دفنه على الحقيقة إلا بَنُوه والخواص المخلصون من أصحابه ، فإنهم خرجوا بالإمام ( عليه السلام ) وقت السَحَر ، في الليلة الحادية والعشرين من شهر رمضان ، فدفنوا الإمام ( عليه السلام ) في مدينة النجف الأشرف ، بالموقع المعروف بالغري .
وذلك بوصاية منه ( عليه السلام ) إليهم في ذلك ، وعهد كان عهد به إليهم ، وعمي موضع قبره على الناس .
أما الشيعة فمتَّفقون خَلَفاً عن سَلَف ، نقلاً عن أئمتهم أبناء الإمام علي ( عليه وعليهم السلام ) ، أنه قد دُفِن في الغري ، في الموضع المعروف الآن في مدينة النجف الأشرف ، ووافَقَهُم المحققون من علماء سائر المسلمين ، والأخبار فيه متواترة .
أما قول أبو نعيم الإصبهاني : إن الذي على النجف إنما هو قبر المغيرة بن شعبة ، فغير صحيح ، لأن المغيرة بن شعبة لم يُعرف له قبر ، وقيل أنه مات بالشام .
وهكذا لم يزل قبره ( عليه السلام ) مخفيّاً ، لا يعرفه غير أبنائه والخُلَّص من شعيته ( عليه السلام ) .
حتى دلَّ عليه الإمام جعفر الصادق ( عليه السلام ) أيام الدولة العباسية ، حينما زاره عند وروده إلى أبي جعفر المنصور وهو في الحيرة ، فعرفته الشيعة ، واستأنفوا إذ ذاك زيارته .
وكان قبل ذلك قد جاء أيضاً الإمام علي بن الحسين بن أمير المؤمنين ( عليهم السلام ) من الحجاز إلى العراق ، مع خادم له لزيارته ، فزاره ( عليه السلام ) ثم رجع .
ثم عرَّفه وأظهره الخليفة العباسي هارون الرشيد ، بعد سنة ( 170 هـ ) ، فعرفه الناس عامَّة .
وكان أول من عَمَّر القبر الشريف هو هارون الرشيد ، بعد سنة ( 170 هـ ) ، لأن الرشيد استخلف سنة ( 170 هـ ) ، ومات سنة ( 193 هـ ) .
فإظهار القبر وتعميره كان في خلافته ، إذ أمر ببناء قُبَّة على القبر ، لها أربعة أبواب من طِين أحمر ، وعلى رأسها جرَّة خضراء وهي - اليوم - في الخزانة ، كما جاء في كتاب أعيان الشيعة ، وأخذ الناس في زيارته والدفن لموتاهم حوله .
وإن العمارة الموجودة اليوم ، والمشهورة بين أهل مدينة النجف الأشرف ، هي للشاه عباس الصفوي الأول .
فجعل القبَّة خضراء بعد أن كانت بيضاء ، ويُحتمل أن تكون هذه العمارة بأمر الشاه صفي الصفوي سنة ( 1047 هـ ) ، والد الشاه عباس الصفوي ، حيث توفي صفي الصفوي عام ( 1052 هـ ) ، فأتمَّها ولده الشاه عباس الصفوي سنة ( 1057 هـ ) .
ثم تنافست الملوك والأُمَراء في عمارته والإهداء إليه ، وهو اليوم صرح تأريخي شامخ ، تعلوه قُبَّة كبيرة مذهَّبة ، ومئذنتان كبيرتان ذهبيَّتان ، وله صحن مربع كبير ، له خمسة أبواب من جهاته الأربعة ، يؤمُّه المسلمون من جميع أنحاء العالم ، لتجديد الولاء والزيارة له .
فسلامٌ عليك يا أبا الحسن ، وعلى ضجيعيك آدم ونوح ، وعلى جاريك هود وصالح ، ورحمة الله وبركاته .
عبدالله
- السعودية
ÇáÎãíÓ 05 ÝÈÑÇíÑ 2009 - 1:25
(1589)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ادعو لي ان الله يوفقني في هذا اليوم وفي كل يوم بحق محمد وآل محمد
وشكرا لكم
نور
- البحرين
ÇáÃÍÏ 25 íäÇíÑ 2009 - 9:47
(1588)
دانه
- اللملكة العربيه السعوديه
ÇáÅËäíä 08 ÏíÓãÈÑ 2008 - 3:07
(1587)
اللهم كن لوليك الحجه أبن ألحسن صلواتك عليهم وعلى أباء في هذي الساعه وفي كل ساعه وليلا وحافظا وقأدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه أرضكى طوعى وتمتعه فيها طويلا برحمتك يألرحم الرحمين وصلي اللهم على محمد وعلى اله محمد الطيبن الطاهرين